[b]بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد سيد ولد آدم وخاتم الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين الغر الميامين وعلى من اقتفى أثرهم وسار على نهجهم إلى يوم الدين.( يا أيّها الذين آمنوا اتّقوا الله حق تقاته و لا تموتن إلاّ و أنتم مسلمون ) (يا أيّها النّاس اتّقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة و خلق منها زوجها و بثّ منهما رجالا كثيرا و نساء و اتّقوا الله الذي تساءلون به و الأرحام إنّ الله كان عليكم رقيبا( ( يا أيّها الذين آمنوا اتّقوا الله و قولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم و يغفر لكم ذنوبكم و من يطع الله و رسوله فقد فاز فوزا عظيما)
أما بعد:
فإن الأمم والشعوب لابد لها من الإحتفاظ بشيء مما ورثه الأجداد ولابد كذلك من نقله إلى من يليهم من الأبناء والأحفاد ، وإننا من هذا المنطلق سندلي بدلونا ونترك الحكم لغيرنا عن سبب تسميتنا بالبقارة والله أعلم وفوق كل ذي علم عليم
تقول الرواية التي سمعناها مشافهة من الأجداد والآباء كما سأنقلها لكم ثم ذهبت إلى اليمن قي ثمانينيات القرن المنصرم وسمعت الرواية أيضاً من السادة الأشراف في مدينة تعز ( وللعلم لم تكن الإنترنت في عهد آبائي ولا أجدادي وكذلك في اليمن فمن أين جاء إتحاد الرواية؟؟؟؟؟؟)
إن في ذلك لعبرة لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد..........
ان آل بيت النبوة من ضمن عقائدهم تسليم الأمر لمن وليه وعدم منازعة الأمر أهله وعلى هذا لم يكن ليتدخلوا في شأن الحكم فعاشوا بسلام وأمن واطمئنان
وفي زمن الحجاج بن يوسف الثقفي عندما كان والياً على العراق
أمر بحبس صانع حلوى (حلواني) لأمر ما فطالت مدة حبسه فانبرى ولده للسؤال عنه لدى من يهمه الأمر وجيء به إلى الحجاج وكعادة الحكام سأله بعض الأسئلة
وقال له نعم الإبن وبئس الأب!!!!!
فقال الغلام بل بئس الجد ونعم الأب لأنه علمني وجدي لم يعلم أبي!!!!
فوعده بإطلاق سراح أبيه على شرط ان يجيب على الأسئلة التاليه
1-أن يأتي له بأخس اللحوم
2- وان يضع ذلك اللحم بأخس الصحون.
3- وان يحمل اللحم والصحن كذلك أخس الرجال.
فذهب الغلام وأحضر دابة هزيلة فذبحها وأخذ جزءً من لحمها ،ثم عمد إلى مزبلة قديمة فوجد فيها صحناً قد أكل الدهر عليه وشرب(بالياً) ووضع اللحم فيه،ثم بحث عن رجل يكنس القمامة فقال له إحمل هذا الصحن وتعال معي
وهما في الطريق صادفا محمد بن علي (زين العابدين) ولم يكن آنذاك قد لقب بالباقر فسألهما ما الخبر فروى الغلاام لمحمد بن زين العابدين القصة مع الحجاج وطلبه فصحح له المعلومة على الشكل التالي:
1- قال للغلام إن هذا اللحم ليس بأخس اللحوم فلو أن هذه الدابة عُلفت كما يجب لكانت سمينةً يشتهى لحمها ولكن أخس اللحوم لحم القاق(الغراب )
2- وعن الصحن قال له يمكن ان الصحن كان بأجمل مطابخ الدنيا فلما أصبح بالياً رموه في المزابل،
ولكن أخس الصحون الذي لم يخرج بعد من الطرّاَق أي مازال بخبث الحديد عند الحداد.
3- وعن الرجل الخسيس أخبره ان هذا عامل فإذا اغتسل وتنظف وتطيب فإنه ليس كما تقول ولكن
أخس الرجال من يحلف بالطلاق
فأُعجب الغلام بذلك وقدم للحجاج ما نصحه به محمد بن زين العابدين رضي الله عنهم
فلما رأى الحجاج صنيع الغلام أيقن أن ذلك ليس من بنيات أفكاره فضيق عليه الخناق ليخبره عمن أشار عليه هذا الرأي،فدلَّ الغلام على محمد بن زين العابدين
فطلبه الحجاج وقال له لقد تدخلت في أمرنا وإني سائلك مسائل فإن أجبت عليها سأُطلق جميع المحبوسين ،وإلا فأنت معهم قال محمد بن زين العابدين هاتِ ما عندك وبالله الإستعانة
فقال الحجاج (جرياًعلى عادة ذلك الزمان):
أين نصف الأرض؟؟؟ وكم عدد نجوم السماء؟؟ وأنت في هذا البيت النظيف ،فلا تبصق إلا في مكان خرب.
فقال محمد بن زين العابدين:
1- إن نصف الأرض تحت قدمي ،وقس ذلك !!!!!!
قال الحجاج :صدقت لاستحالة معرفة ذلك في ذلك الزمان
2- وعدد نجوم السماء بعدد شعر فرسي ، واحسب ذلك !!!!!
قال الحجاج :صدقت لاستحالة العدد حتى يومنا هذا
3- ثم قال للحجاج إن هذا المكان نظيف ولا شيء خرب هاهنا إلا ما لايستفاد منه وهو مكان عينك العوراء
فإن اذنت لي فعلت .
قال الحجاج سأطلق سراح الكل ولكن معك ساعة فاخرج عن ملكي وإل حبستك لأنك تدخلت في شأني كوالي قال محمد بن زين العابدين فمن أين أخرج ؟؟؟؟؟؟
فأشار الحجاج إلى طريق السلامة ( وكان له بابين أحدهما للسلامة والآخر للهلاك )
وعندما سُئل فيما بعد لم أشار إلى باب السلامة قال الحجاج : إن من استشارك دخل في باب الأمانة فلا تخنه ولوكنت خوَّان .
فخرج محمد بن زين العابدين وفي طريقه وجد بائعة كبريت تجلس على الطريق- وكانت تعرف شأنه-فقال لها: إن جاء موكب الحجاج فتقدمي منه وقولي ( يا حجاج الله يقطعك كما قطع كلمة كلا من نصف المصحف الأول) وكان قصد محمد بن زين العابدين من ذلك حتى يؤخر الحجاج عن اللحاق به حتى يصل إلى المسجد.
فلما مرّ موكب الحجاج وراء ابن زين العابدين محمد سمع مقالة بائعة الكبريت فترجل عن جواده برهةً ثم امتطاه وقال لبائعة الكبريت:لقد راجعت نصف القرآن الأول فلو كانت كلا فيه لحبستك أيضاً ولكنها فعلاًلاتوجد في النصف الأول للقرآن وأثناء ذلك كان محمد بن زين العابدين قد وصل المسجد.قال الحجاج : انت في ملكي الآن !!!! قال محمد :لا أنا في المسجد والله سبحانه وتعالى يقول
(ألا ان المساجد لله فلا تدعو مع الله احدا)قال الحجاج : لقد بقرت العلم بقراً يا محمد !!!!!
ومن تلك اللحظة أصبح يكنى محمد الباقر رضي الله عنهم وأرضاهم
وفي الختام نحن ننتسب إليه أصلاً هذا ما نقول بـــــــــــــــــــــــــه فما الضير من ذلك لدى اللآخرين??
ولسنا بحاجة إلى إثبات ذلك.............ومن لديه إعتراض فليدحض الحجج لنفسه وليفكر أقول وليفكر .....هل من العيب الإنتساب إلى بيت النبوة قلباً وقالباً ؟؟؟؟؟؟
إن كان كذلك ...... فكفى بالحسد إذ أنه بدأ بصاحبه فسيقتله لامحالة
نحن الذين إذا ما انتسب العرب******كفانا فخراً للباقر النسب
والسلام على من اتبع سنته وعمل بهديه وسار على أثره إلى يوم الدين
أخوكم العرندس (arands53@gmail,com )
الرئيسية 
التسجيل 
دخول 
2009-09-22, 6:02 pm