ترجمة موجزة للإمام علي بن أبي طالب
رضي الله تعالى عنه
هو أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب القرشي الهاشمي أبو الحسن، الخليفة الراشد وابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وزوج ابنته فاطمة البتول رضي الله عنها، وأحد السابقين الأولين، والعشرة المبشرة.
هو أول الناس إسلامًا في قول كثير من أهل العلم، ولد قبل البعثة بعشر سنين على الصحيح فربى في حجر النبي صلى الله عليه وسلم ولم يفارقه، وشهد معه المشاهد إلا غزوة تبوك فقال له النبي صلى الله عليه وسلم بسبب تأخيره له بالمدينة: "أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى"، وقد أبلى ببدر وأحد والخندق وخيبر البلاء العظيم.
وكان اللواء بيده في أكثر المشاهد، ولما ءاخى النبي صلى الله عليه وسلم بين أصحابه قال له: "أنا أخوك".
ومناقبه كثيرة حتى قال الإمام أحمد بن حنبل رضي الله عنه: "لم ينقل لأحد من الصحابة ما نقل لعلي"، وقد وَلَّد له قوم مناقب موضوعة هو غني عنها، وتتبع الحافظ النسائي ما خص به من دون الصحابة من ذلك شيئًا كثيرًا بأسانيد أكثرها جياد.
وقد قال له صلى الله عليه وسلم: "يهلك فيك رجلان: محب مفرط، وكذاب مفتر".
بايعه المسلمون بالخلافة بعد مقتل عثمان رضي الله عنه في ذي الحجة سنة خمس وثلاثين فاجتمع على بيعته المهاجرون والأنصار فتخلف عن بيعته نفر منهم، ثم كان ما كان من وقعة الجمل، ثم صفين، ثم خروج الخوارج عليه وكفروه ومن معه ثم اجتمعوا وشقوا عصا الطاعة وسفكوا الدماء وقطعوا السبل فخرج إليهم بمن معه فقاتلهم بالنهروان فقتلهم واستأصل جمهورهم، فانتدب له من بقاياهم عبد الرحمن ابن ملجم المرادي فقتله، وقد نقل الحافظ ابن حجر عن الإمام أبي القاسم الرافعي محرر مذهب الشافعي ما نصه: "وثبت أن أهل الجمل وصفين والنهروان بغاة", قال الحافظ عقب قول الرافعي: "هو كما قال ويدل عليه: "أُمرت بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين"، ومثله نقل الحافظ البيهقي في كتابه الاعتقاد.
كان مقتل الإمام علي رضي الله عنه في شهر رمضان سنة أربعين من الهجرة، ومدة خلافته خمس سنين إلا ثلاثة أشهر ونصف شهر.
كان رضي الله عنه عالمًا فقيهًا متبعًا للكتاب والسنة شجاعًا عابدًا زاهدًا متواضعًا ورعًا عادلًا في رعيته.
وقد كان له من الولد الذكور أحد وعشرون، ومن الإناث ثماني عشر:
1 ـ الإمام الحسن رضي الله عنه، وله عقب.
2 ـ الإمام الحسين رضي الله عنه، وله عقب.
3 ـ محسن، درج.
وأمهم فاطمة رضي الله عنها بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم.
4 ـ محمد الأكبر.
وهو ابن خولة الحنفية، وله عقب.
5