الموقع الرسمي لقبيلة السادة البكارة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الموقع الرسمي لقبيلة السادة البكارة

الموقع الرسمي لقبيلة السادة البكارة في العراق وخارج العراق نهتم بالعشائر والأنساب ومايتعلق بها من فضائل وخصال
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 لمحةعن انساب العرب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
العرندس




ذكر
عدد الرسائل : 11
العمر : 71
تاريخ التسجيل : 17/09/2009

لمحةعن انساب العرب Empty
مُساهمةموضوع: لمحةعن انساب العرب   لمحةعن انساب العرب Icon_minitime2009-09-21, 2:13 pm

[b]بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،السادة الأشراف أعضاء قبيلة البقارة الأفاضل
أنقل لكم هذه المعلومات كمقدمة في اصل العرب ومساكنهم وهي نسخ من كتاب : حياة سيد العرب
للعلامة باسلامة رحمه الله وهو من كتّاب اليمن(الأديب المؤرخ الشيخ حسين بن عبداله بن علي باسلامة المكي الكندي المتوفي بمكة المكرمة سنة 1365هـ وهو مؤلف كتاب (تاريخ مكة) وكتاب (تاريخ المسجد الحرام) وكتاب (تاريخ سيد العرب،الذي نحن بصدده وبه معلومات قيمة عن أصل وتأريخ العرب يمكن الإستنارة بها ، ومن ثم سأورد سبب التسمية بالبقارة إن شاء المولى الكريم.

في البدايه وكحقيقه تاريخيه مسلم بها هي ان اليمن تعتبر موطن ومهد العرب الاول ومنها هاجرت وتفرقت وهاجرت جميع القبايل العربيه على مدى العصور الى نواحي شتى من الجزيره وشمال افريفيا وبلاد الرافدين وبلاد الشام وبلاد الكنانه.

كتب كثير من علماء الأنساب والتاريخ في اصل العرب وقد كثرت الأقوال وتضاربت الآراء خصوصا بين القديم والحديث فالاعتماد عند المتقدمين على الكتب المدونة وعند بعض العصريين على الآثار القديمة التي نقب عنها في جوف الأرض وحيث أن أمر التنقيب عقيم في جزيرة العرب وبالأخص لم يجر حتى اليوم في الربع الخالي مع صحراء الأحقاف فاصبح الاعتماد فيما يتعلق بشؤون العرب حتما على الكتب المدونة لأنه لم يكن أمامنا ما ينفي صحتها غيران كتب التاريخ والأنساب المتعلقة بي اصل العرب وتقسيمهم تحتوي على أقوال كثيرة فقد لخصت منها ما يأتي بعد جهد كبير وفحص دقيق .
يرجع اصل العرب إلى سام بن نوح عليه السلام وكان مسكنهم قبل أن يسكنوا الجزيرة جهات العراق ثم نزح فريق منهم إلى الجزيرة التي يكون موقعها بالنسبة للعراق غرب جنوبي فسمى بنو سام النازحين منهم إليها (عربا) أي الغربيين لان حرف الغين المعجمة كان مفقودا من اللغة السامية فكانوا ينطقون بالعين المهملة عوضاً عن الغين المعجمة ويضعونها موضعها ومن ذلك الحين أطلق على من نزح من بني سام إلى الجزيرة العربية اسم العرب ، ثم سميت الجزيرة باسمهم .
والذي نزح هم ( عاد ) ومسكنهم الأحقاف المسماة الآن بصحراء الأحقاف الواقعة في القسم الجنوبي من الجزيرة . ( وثمود ) ومسكنهم الحجر ووادي القرى بين الحجاز والشام المسمى الآن بمدائن صالح الواقع في القسم الشمالي من الجزيرة . و ( طسم ) و ( جديس ) ، ومسكنهما اليمامة الواقعة في قلب الجزيرة ، والبحرين المسماة الآن بالأحساء ، الواقعة في القسم الشرقي من الجزيرة على الخليج العربي .
و ( عمليق ) ومسكنهم عمان ، الواقع في القسم الشرقي بجنوب من الجزيرة .
قال الجرجاني : إن بني عمليق ملكوا مصر ، ومنهم فرعون إبراهيم ، وفرعون يوسف ، وفرعون موسى . و ( أميم ) ومسكنهم رمل عالج بين اليمامة والشحر ، والمسمى الآن بالربع الخالي . و( عبيل ) ، ومسكنهم الجحفة بقرب المدينة . و ( عبد ضخيم ) ، ومسكنهم الطائف . و ( حضروا ) ومسكنهم الرس ، وأما الكلدانيون ، قال ابن خلدون في تاريخه : إنهم من الطبقة التي قبل نوح عليه السلام ، فهم من بني آدم ، ولم يكونوا من بني سام بن نوح .
ويحد الجزيرة العربية شرقاً بحر الهند والخليج العربي المسمى بالخليج الفارسي ـ لأن العرب استعمرته وبنت فيه ملاحتها قبل الفرس ـ وبعض العراق إلى الكوفة . وغرباً البحر الأحمر ، على أيلة وهي العقبة ، ثم إلى البلقاء المسماة ( الأردن ) ، وبعض بادية الشام وفلسطين وشمالاً من الكوفة والفرات بالعراق ، إلى عانة وبالس ، من الجزيرة الفراتية ، إلى سلمية وإلى مشارف غوطة دمشق إلى مشارف حوران ، إلي البلقاء من برية الشام وبعض فلسطين . وجنوبا بحر الهند .

ملوك العرب

كان ملك العرب في ثماني قبائل ، سبع من قحطان ، وواحدة من عدنان ، أما السبع الذين هم من قحطان ، فهم : (1) حمير ، (2) همدان ، ( 3) كندة ، (4) لخم ، (5) دوس ،( 6) جفنة ، (7) بنو الصوار ، وأما القبيلة التي من العدنانيين ، فهم ، بنو قنص .
فكان ملوك بني الصوار ، هم أهل البأس والشرف القديم والعز التليد والملك الوطيد والمجد الأثيل فقد فتحوا البلدان ، وأخضعوا الممالك وقهروا الأقران وتركوا الآثار العظيمة ، التي لا يزال المنقبون يعثرن على بعضها في كثير من الأقاليم ولا يزال التاريخ يحدثنا بأخبارهم العظيمة التي سادوا بها على الأمم الأخرى في تلك العصور . ومن هؤلاء الملوك يعرب بن قحطان ، وسبأ بن يشجب ، والحارث الرائشي ، وأبرهة ذو المنار ، وعمرو ذو الأذعار ، وأفريقس باني أفريقة ، وسمر يرعش باني سمرقند , وتبع الأكبر , وتبع الأوسط , واسمه أسعد ويكنى أبا كرب , وتبع الأصغر , واسمه عمرو بن حسان بن أبي كرب .
وأما بنو قنص , فهم الملوك العدنانيون ، وهم بنو قنص , بن معد , بن عدنان , فقد ملكوا العراق , والجزيرة الفراتية ، ولهم غارات على الروم , والفرس .
وسائر العرب , بعد الملوك ، طبقتان , كسائر الأمم , أهل مدر , وأهل وبر , فأما أهل المدر , فهم الحضر سكان المدن والقرى , فكانوا أصحاب زرع , من نخيل , وكرم , وأهل الوبر , هم قطان الصحاري وعمار الفلوات , معيشتهم من ألبان الإبل , ولحومها , وفي زمان النجعة ووقت التبدي يرعون ماشيتهم , جهات إيماض البرق ومنشأ السحب , وجلجلة الرعد , فيؤمون منتجعين لمنابت الكلأ , مرتادين لمواقع القطر . وهذه حالتهم قديما وحديثا حتى اليوم .
ومن يعرب اليمانيون وهم سكان القسم الغربي الجنوبي من الجزيرة إلى اليوم ، وهو القسم الواقع بين حضرموت وعسير .
ومنهم ملوك سبأ والتبابعة , وقد توارث ملكهم إلى البعثة , ولأحد ملوكهم ( سيف بن ذي يزن الحميري ) قصة نع عبد المطلب جد النبي صلى الله عليه وسلم تتعلق بمبعث النبي صلى الله عليه وسلم , ستأتي في هذا الجزء . وأما جرهم , فكان مسكنهم الحجاز ثم اضمحلوا واندمجوا في العدنانيين من قبل البعثة النبوية . وأما ( السلف ) فقد اندمجوا في اليمانيين , قال ابن خلدون : وأهل التوراة لا يعرفون شيئاً من أخبار عاد وثمود , لأنهم لم يقع لهم ذكر في التوراة , ولا لهود ولا صالح عليهما السلام بل ولا لأحد من العرب العاربة , لأن سياق الأخبار في التوراة عن أولئك الأمم , إنما هو لمن كان في عمود النسب , ما بين موسى وآدم , صلوات الله عليهما , وليس لأحد من آباء هؤلاء الأجيال ذكر في عمود النسب فلم يذكروا فيها .
وعليه فليهدأ بال الملاحدة , في قولهم : إن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ أخبار الأمم السالفة من التوراة , فظهر أن هؤلاء العرب العرباء لم يكن لهم ذكر في التوراة , وقد جاء في القرآن المجيد جمل من أخبارهم لم يكن لها نظير في التوراة , فلم يبقى لمفترياتهم محل .
وأما بنو ( فالغ ) بن هود عليه السلام , فنزحوا من جنوب الجزيرة إلى شمالها , أقاموا بين بابل والجزيرة الفراتية بين سوريا وفلسطين , وتناسلوا فيها , واقتبسوا شيئاً من لغة تلك البلاد الآشورية والسريانية , واختلطت مع لغتهم العربية , فتولدت منها لغة سميت ( بالعبرانية ) نسبة إلى جدهم هود عليه السلام , المسمى عندهم ( عابر ) , فصار يطلق على تلك اللغة ( العبرانية ) . ومن بني فالغ بن هود عليه السلام , نبي الله ( إبراهيم ) صلى الله عليه وسلم , وهو إبراهيم بن تارح , المسمى آزر , بن ناحور بن شاروخ بن أرغو بن فالغ بن عابر ، وهو نبي الله هود عليه السلام , ثم أن إبراهيم صلى الله عليه وسلم رحل بهاجر أم ولده إسماعيل , مع ابنها إسماعيل عليه السلام , من فلسطين إلى مكة , وتركهما بها , وعاد إلى فلسطين , فنشأ إسماعيل عليه السلام بمكة وصاهر بني جرهم , وتكلم اللغة العربية , من أصل نشأته .
ومن ولد إسماعيل عليه السلام ( عدنان ) , ومن عدنان ( معد ) , ومن ولد معد ( نزار ) .
ومن ولد نزار ( أنمار ) , وقد اضمحل بنو أنمار , واندمجوا في بجيلة وخثعم .
ومن ولد نزار أيضاً ( أياد ) , وقد اندمج بعض ولده في مضر , ومن ولد أياد ( قس بن ساعدة الأيادي ) , الذي يضرب به المثل في البلاغة ، وهو أول من اظهر التوحيد بمكة ، مع ورقة ابن نوفل , وزيد بن عمرو بن نفيل .
ومن ولد نزار أيضاً ( ربيعة ) , ومسكن بنيه بين اليمامة والبحرين , والعراق .
ومن بني نزار أيضاً ( مضر ) ومن مضر قريش .
فبنو عدنان , هم سكان نجد إلاّ قريشاً , فهم سكان مكة وضواحيها , ولا يشارك بني عدنان من العرب في أرض نجد من القحطانيين إلا ( طي ) من كهلان , فيما بين جبلي ( أجا ) و ( سلمى ) , ثم تفرق بنو عدنان في تهامة والحجاز والعراق والجزيرة وسورية وبعد الإسلام تفرقوا في عموم الأقطار .
فحاصل ما تقدم أن العدنانيين , والقحطانيين , يرجعون في النسب إلى أصل واحد وأب واحد ومسكن واحد ولغة واحدة وجد واحد وهو هود عليه السلام , وهود من بني عاد كما تقدم .
وأما من قال : إن كان من سكان فلسطين وكانت لغتهالعدنانيين هم العرب المستعربة , فذلك لأن إبراهيم المستعارة للعبرانية , كما تقدم , ثم لما نشأ ولده إسماعيل عليه السلام بمكة , وتكلم العربية التي اقتبسها من جرهم , عده المؤرخون , أعجمياً واستعرب , وسمو بنيه العرب المستعربة , والصحيح أنه من أصل عربي , وجده الخامس هود عليه السلام , فإذا كان سلفه نزحوا من جنوب الجزيرة إلى شمالها , وتغيرت بسبب ذلك لغتهم العربية باللغة العبرانية , فهل يخرجهم ذلك من أصلهم العربي بناءً على تغير اللغة ؟ ما أظن أن هذه القاعدة صحيحة , عند علماء النسب حيث أن تغير اللغة لا يغير الأصل .
وأما قول المؤرخين : إن العرب تنقسم إلى ثلاثة أقسام , بائدة , وعاربة , ومستعربة , فهذا اصطلاح جرى عليه المؤرخون , ولا يكون حجة يستند عليها في أصل العرب , والصحيح , أن بني عاد لم ينقطع نسلهم , وذلك أنه لما هلك بنو عاد , وهم قوم هود عليه السلام , بقى هود ومن آمن معه من بني عاد وذلك بنص القرآن المجيد , ثم تناسلوا .
ويؤيد ذلك ما روي عن ابن عباس , رضي الله عنهما , قال : ليس في العرب قبيلة إلاّ وقد ولدت مضرها وربيعتها ويمانيها . رواه عبد بن حميد , وابن أبي أسامة , وابنرسول الله المنذر .
ولم يفرق ابن عباس بين مضر وربيعة واليمانيين , بل سماهم العرب , فلم يقل في ربيعة ومضر : العرب المستعربة . وكذلك ما روي عن عبدالله ابن عمر رضي الله : " خلق الله الخلق فاختار من الخلق بني آدم ,عنهما , قال : قال رسول الله واختار من بني آدم العرب , واختار من العرب مضر , واختار من مضر قريشاً , واختار من قريش بني هاشم , واختنارتي من بني هاشم , فأنا خيار من خيار إلى خيار , فمن أحب العرب فبحبي أحبهم , ومن أبغض العرب فبغضي أبغضهم " رواه الطبراني , والحاكم والبيهقي وأبو نعيم .
الذي قوله المرجع في كل شيء يقول : "فهذا قول سيد العرب واختار من العرب مضر " ومن المعلوم أن مضر من ولد عدنان , وعدنان من ولد إسماعيل عليه السلام , وعليه فيكون إسماعيل من أصل عربي , يرجع إلى هود بن عاد المتفرع منه الفرعان , العدناني والقحطاني .
فمضر بقول سيد العرب , من أخيار العرب ولا يكون الخيار إلا من الأصل المختار منه مضر , هن العرب العرباء , الحقيقون .


فلو كان إسماعيل من أصل أعجمي واستعرب , لما انطبق عليه هذا الاختيار , ومن كان أصله عربياً وتغيرت لغته بأسباب التغرب , فلا يجزم باستعجامه , وإذا تعلم بنوه لغتهم الأصلية العربية وتكلموا بها بعد استعجام لسانهم , فلا يقل لهم المستعربة , حيث أن هذه القاعدة هي المعروفة , والمتبعة عند علماء الأنساب , ,اصبح كل شخص ابن نفسه , وابن لغته التي يتكلم بها , وهذا ليس بصحيح ولا حدث به التاريخ ، ولا قال به أحد من علماء النسب بل حدثنا التاريخ , عن الأمم التي دخلت في الإسلام , وتكلمت بلغته , وصار بعضهم من علماء الإسلام , لا يزال نسبهم الأصلي محفوظاًُ لهم . ومن أولئك الأعلام محمد بن إسماعيل البخاري , والنيسابوري , والأصفهاني , و المارديني , والخراساني , والفيروزأبادي وغيرهم . وحتى الآن موجود من أبناء العرب في عموم أقطار الدنيا مثل الهند وجاوا وتركيا وغيرها , وقد تغيرت لغتهم العربية بلغة تلك البلاد الأعجمية . ولم تزل أنسابهم محفوظة ولا يزالون عرباً وهم لايعرفون كلمة واحدة من اللغة العربية . فمن ذلك تبين أن العدنانيين والقحطانيين من أبناء هود بن عاد . وقد وجدت في ( سبائك الذهب في أنساب العرب ) للشيخ محمد أمين البغدادي السويدي , أنه جمع الفرعين ، العدناني والقحطاني , إلى هود بن عاد , ووجدت في كتب الأنساب ما يؤيد ذلك , وعندما يرفعون نسب إسماعيل , إلى سام بن نوح نجد في وسط اسم ( عابر ) وهو هود عليه السلام .


قريــــش
قريش هم بنو فهر , بن مالك بن النضر , بن كنانة , بن مضر , بن نزار , بن معد , بن عدنان . وسكان الحرم من قريش , سبعة بطون , ويقال لهم : قريش البواطن , وهم قصي وأسد وتيم ومخزوم وعدي وجمح وسهم , وسكان الظواهر , وهم بنو الحارث بن فهر , وبنو محارب بن فهر وبنو عامر بن لؤي , وبنو زهرة بن كلاب وبنو تيم الأدرم . فمن قصي , عبد مناف وعبد الدار وعبد العزى وعدي , ومن عبد مناف نوفل , والمطلب , وعبد شمس , وهاشم ومن هاشم , عبد المطلب , .ومن عبد المطلب , سيد العرب محمد
حضارة العرب
حضارة العربي قديمة جداً , ومشهورة عند الأمم و وهم معرفون بالعزة والمنعة والفخار . وقد أثبت علماء التاريخ , حتى في العصر الحاضر , أن العرب , هم أول من صنع السفن , وبنو ملاحتهم في الخليج العربي ـ المسمى حديثا بالخليج الفارسي ـ وقد جابوا البحار وطرقوا سواحل الخليج العربي والمحيط الهندي مع سواحل الهند , واخترقوا المحيط الأعظم , إلى أن بلغوا الصين , وكذلك طرقوا ساحل أفريقية الشرقي إلى أن بلغوا رأس الرجاء الصالح منتهى أفريقة الجنوبية , وبعض سواحل أفريقية الغربي , قبل أن يؤسس الفينيقيون ملاحتهم , في البحر الأبيض المتوسط .
وقال بعض الباحثين من العصريين : إنهم أول من اكتشف أمريكا قبل ( خرستاف كولمبس ) إن اكتشافهم وقع صدفة , وهو أنه لما تغلب عليهم الأسبانيون , والبرتغال في الأندلس , وخرجوا من ذلك الإقليم , يمم بعضهم جهة الغرب حتى بلغوا أمريكا .
وقال بعض الباحثين من العصريين أيضاً : إن أصل الفينيقيين من العرب , وإنهم نزحوا إلى ساحل سورية , وهو الحد الشمالي لجزيرة العرب وأسسوا ملاحتهم على البحر الأبيض المتوسط , وهذا معقول ولا يبعد عن الحقيقة لأن سورية وجزيرة العرب شيء واحد , وهم لا يزالون عرباً إلى اليوم وإلى ما شاء الله .
علومهم
كانت علوم العرب , التي يفاخرون غيرهم , قديماً هي علم لسانهم , أحكام لغتهم , ونظم الأشعار التي هي سجل تاريخهم , ومجدهم , وتأليف الخطب وعلم الأخبار , والتاريخ , والنسب , والفلك , بما اشتمل عليه من سير الكواكب , ,أرصاد النجوم وعلم القيافة ولهم معرفة بقص الأثر في الرمال حتى يعلموا الجهة التي ذهب إليها صاحب الأثر , وهو ضرب من القيافة , ولست تجد أمة من الأمم تحفظ نسبها منذ الخليقة , ,أرصاد النجوم وعلم القيافة ولهم معرفة بقص الأثر في الرمال حتى يعلموا الجهة التي ذهب إليها صاحب الأثر , وهو ضرب من القيافة , ولست تجد أمة من الأمم تحفظ نسبها منذ الخليقة إلى اليوم غير العرب .
ومن الأسف أنه يوجد في هذا العصر , من سموا أنفسهم ( دكاترة الأدب ) أو سماهم من على شاكلتهم , يزيفون هذا العلم , ويعدونه من لزوم ما لا يلزم , والظاهر : أنهم يجهلون أو أنهم من طبقة مجهولة أو منحطة أو من قبيل : ( والناس أعداء لما جهلوا ( .
وكانت العرب تجوب البلاد للتجارة , حتى سماهم بعض المؤخرين العصريين فينيقي الشرق , ومع أن التاريخ أثبت أنهم أقدم من الفينيقيين في الملاحة والتجارة . فكانوا إذا دخلوا بلداً للتجارة , يتعرفون أخبار الناس وأحوالهم , وما هم عليه من علم , وأخلاق , وصناعة , وأدب , فمنهم من دخل مصر , فاقتبس من علم أهلها , ومنهم من دخل بلاد فارس , فاقتبس من الفرس حكمهم , , أخبارهم , ومنهم من دخل الشام , واقتبس من علم الآشوريين والفينيقيين , والرومان وعلم أخبارهم : ووقف على فلسفة اليونان وتاريخهم , وعلم الإسرائيليين وتاريخهم , منهم من دخل , الهند والسند , وأحاط بشيء من أخلاقهم , وعاداتهم , وذلك على حسب مدارك الرواد بقدر استعداد كل شخص منهم , في عقليته ونفسيته , وفرط ذكائه , وقوة عنايته , وطول تجاربه .
وكان من تلك العلوم التي اختص بها العرب في القديم , وكانت لهم السابقية فيه على غيرهم من الأمم , علم الفلك , وتقويم البلدان , وطرق البحار , وبذلك توصلوا إلى أقصى الصين ومنتهى أفريقية وأسسوا لهم مراكز تجارية في معظم المرافئ التي رادوها , وتمكنوا من استعمارها استعماراً تجارياً .
ديانة العرب
كانت ديانة العرب في غابر الأجيال مختلفة , فمنهم من كان يعبد الشمس ( كحمير ) ومنهم من يعبد القمر ( ككنانة ) , وكانت تميم تعبد ( الدبران ) ولخم وجذام , تعبدان ( المشتري ) وقيس تعبد ( الشعرى العبور ) , وأسد تعبد ( عطارد ) , ومنهم من كان يعبد الأصنام , كثقيف , وأياد , كانتا تعبدان ( اللات ) في نخلة من جهة الطائف ـ وهي بعلوا السيل الكبير ـ وبنو كلب تعبد ( ود ) , بدومة الجندل , وهي الجوف , وهذيل تعبد ( سواع ) ومذحج , وبعض قبائل اليمن تعبد ( يغوث ) .
وهمدان تعبد( يعوق ) , وذو الكلاع , بأرض حمير تعبد ( نسرا ) والأوس , والخزرج تعبدان ( مناة ) , وقريش , وبنو كنانة تعبدان ( العزى ) ,اعظم أصنامهم ( هبل ) , وكان منصوبا على ظهر الكعبة , و ( إساف , ونائلة ) , كانا منصوبين على الصفاء والمروة ، وكان لحنيفة صنم يعبدونه من ( حيس ) , والحيس هو تمر يخلط بسمن , وأقط , فلحقتهم مجاعة في بعض السنين فأكلوه , فقال بعض الشعراء في ذلك
أكلت حنيفة ربـــــها *** على التقحم والمجـاعة
لم يحذروا من ربهم *** سوق العواقب والتباعة
وجميع عبدة الأوثان من العرب , كانت تعترف لله تعالى بالربوبية , وإنما كانت عبادتهم ضرباً من التدين بدين الصائبة في تعظيم الكواكب و الأصنام , الممثلة لها في الهياكل , لا على ما يعتقده بعض الجهال بديانات الأمم , وآراء الفرق , من العرب , كانت تعتقد في الأوثان أنها الإله الخالق للعالم , بل ذلك لا يتصوره عاقل , وقد قال تعالى حكاية عنهم
(ما نعبدهم إلاّ ليقربونا إلى الله زلفى ) . وانما كانوا ينكرون البعث والنشور والمعاد والجزاء في اليوم الآخر , ويرون أن العلم لا يخرب ولا يفنى .
ولما بعث الله سبحانه وتعالى بالهدى, ودين الحق , أظهره على الدين كله , توحيد دين العرب بالإسلامنبينا محمد ,وانسلخوا من الجهالة والهمجية, وأصبحوا قادة الأمم في كل شي , ومرجعا في العلوم والمعارف والحضارة والعمران بفضل تعاليم القرآن و إرشاده.
التشريع عند العرب
كان للعرب أحكام وشرائع يدينون بها ,منها (الحج), فكانوا يحجون البيت , ويعتمرون ويحرمون ويطوفون ويسعون ويقفون الموقف ويرمون الجمرات ومنها الجمرات ومنها الغسل من الجنابة والمضمضة والاستنشاق ومسح الرأس والسواك والاستنجاء وتقليم الأظافر ونتف الإبط ولا ينكحون الأمهات ولا البنات فجاء الإسلام بإبقاء ذلك على وجه مخصوص . وكانوا يعيبون المتزوج بامرأة أبية ويقطعون يد السارق اليمنى , وكانوا يجمعون بين الأختين فجاء الإسلام يمنع ذلك .
وكانوا يعدون الظهار طلاقا , وتعتد المرأة عن الوفاء بحول .
وكانوا إذا التبس عليهم أمر ردوه إلى كهنتهم ,وهم الذين لهم اتباع من الجن يخدمونهم .
وكانوا يعولون على عيافة الطير وزجره في حركاتهم ومقاصدهم, وهم أن يعتبره عند قصده بما يراه من الطير : تارة باسمه وتارة بطيرانه يمينا , أو شمالا وتارة بصوته ومقدار ما يصوت , وتارة بمسقطه الذي يسقط فيه , وجاءت الشريعة بإبطال ذلك.

وظهر للعرب بعد دخولهم الإسلام أن الشريعة المحمدية هي اشرف واطهر واعدل واصلح لبمادئ عموم البشر من عرب وعجم وقد بنى عليها تشريع أعظم الأمم المتمدنة , في هذا العصر , ومن ينكر ذلك فليرنا مبدأ تشريع أعظم الأمم قبل الإسلام إن استطاع لذلك سبيلا , حتى يجري تطبيقها على تشريعهم اليوم , وتظهر الحقيقة .
ولم أقصد بأن الأمم المتمدنة قد طبقت تشريعها المحمدية , حرفاً بحرف , وإنما القصد أنهم لم يكونوا قبل الإسلام على شيء من أحكام التشريع ، ولما اطلعوا على التشريع , الإسلامي نظموا لأنفسهم تشريعاً خاصا , بنوا قواعده على قواعد التشريع الإسلامي , وليس منه في شيء .
والذي يوجب الأسف , أنه يوجد في بعض من يدعي الإسلام من ينكر التشريع الإسلامي , لأنه لم يجده منظما , على نسق قوانين أوربا القضائية فلو رزق شيئاً من العقل , لأدرك معنى التشريع و ولكن الإلحاد جعله لا يعقل , ولا يفهم , وغاية ما وصل إليه من العلم أنه قال : ليس في الإسلام تشريع منظم كما هو موجود عند الأمم الراقية , وهو يجهل أن مبنى تشريع الأمم الراقية على قوله : كان على التشريع الإسلامي , ولكن بشكل آخر غير الشكل الموجود عند المسلمين .
أيام العرب وحروبها
أيام العرب هي حروبها المشهورة , وكانت تسمى الحادثة العظيمة التي تقع فيها مجزرة كبرى يوم كذا , وهذه الأيام كثيرة , وقد لخصت منها ما يأتي ,
( يوم البسوس ) : وهو أعظم أيامها , كان بين بكر بن وا ئل , وتغلب بن وائل , وكان للبسوس , خالة جساس , ناقة فرآها كليب بن وائل , وقد كسرت بيض حمام في حِماه , كان قد أجاره فرمى ضرعها بسهم , فوثب جساس على كليب فقتله , فهاجت الحروب بسبب ذلك , ودامت بين الفريقين أربعين سنة .
يوم داحس : كان لقيس على فزارة .
أيام الفجار كانت بين بكر بن وائل وبني تميم , وكان في الأربعة الأيام الأولى بين كنانة ونصر بن معاوية , وبين قريش وهوازن .
ويوم ذي قار : كان من أعظم أيام العرب , وكان لبني شيبان , وكان كسرى أبرويز , قد غزاهم بجيش فظفر فيه بنو سنان , وهو اليوم الذي انتصرت فيه العرب على العجم .
يوم بعاث : كان بين الأوس والخزرج ــ وله ذكر في صحيح البخاري ــ .
هذه بعض أيام العرب التي اشتعلت فيها نيران الحرب بينهم , ولكل يوم من هذه الأيام تفصيل في كتب التاريخ والأدب , وهي تمثل شجاعتهم وحميتهم وشدة بأسهم ومنعتهم وحماقتهم وطغيانهم وتوغلهم في سفك الدماء . فلما جاء الإسلام بنوره أطفأ هذه النار المشتعلة في جزيرة العرب , بحكمته الباهرة وهدايته الرشيدة , وأزال التشاحن والبغضاء التي كانت كامنة في قلوبهم لبعضهم البعض , وجعلهم جسماً واحداً , إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر , ولا زالت العرب بخير , ما بقيت متمسكة بدينها وشريعتها .
أسواق العرب
كان للعرب أسواق في الجاهلية , يقيمونها في شهور السنة , وينتقلون من بعضها إلى بعض , ويحضرها كل قبائل العرب , من بعد منهم ومن قرب , فكانوا ينزلون " دومة الجندل " وهو المسمى اليوم بالجوف وهو واقع شمال الجزيرة قريب من الشام . أول يوم من ربيع الأول , فيقيمون أسواقها بالبيع والشراء والأخذ والعطاء , فيقوم بعشائهم رؤساء آل بدر في دومة الجندل , وإذا غلب على السوق بنو كلب , يقوم بعض رؤساء كلب بعشائهم , فتقوم أسواقهم إلى آخر الشهر , ثم ينتقلون إلى سوق حجة وهو المشهور في ربيع الاخر فتقوم أسوقهم بها , وكان يقوم بطعامهم المنذر بن سلوى , أحد بني عبدالله بن دارم , ثم يرتحلون نحو عمان , بالبحرين فتقوم سوقهم بها , ثم يرتحلون فينزلون إرم وقرى الشحر فتقوم أسواقهم بها أياماً , ثم يرتحلون فينزلون (عدن ) من اليمن , فيشترون منها ( اللطائم ) وهي الأقمشة , وأنواع الطيب , ثم يرتحلون فينزلون الرابية من حضرموت , ومنهم من يجوزها إلى صنعاء , ثم تقوم أسواقهم بها ويجلبون منها الخرز والأدم والبرد , وكانت تجلب إليها من معافر , ثم يرتحلون إلى عكاظ في أول شهر شوال , فتقوم أسواقهم بعكاظ . ويتناشدون الأشعار , ويتحاجون , من له أسير سعى في فدائه , ومن له حكومة ارتفع إلى الذي يقوم بأمر الحكومة , وكان الذي يقوم بأمر الحكومة فيها من بني تميم , وكان أحدهم الأقرع بن حابس , ثم ينتقلون منها في نهاية شهر شوال , فينزلون مر الظهران , وهو( وادي فاطمة ) في أول ذي القعدة , فتقوم أسواقهم فيه طيلة الشهر ؛ وهذا الوادي واقع في شمال مكة ويبعد عنها 25 ميلاً إلى 30 ميلاً , وهو وادٍ خصب كان به في الأزمان السالفة نحو ثلاثمائة عين ماء فلعدم وجود الأيدي العاملة , دمرت فلم يبقى منها الآن سوى أربع وأربعين عين ماء بخيوفها
ويبلغ طول وادي مر الظهران , من الشرق إلى الغرب نحو خمسين ميلاً .
ثم يرتحلون إلى الحج , والوقوف بعرفة , فإذا قضوا مناسكهم نزلوا مكة للطواف بالبيت , والسعي بين الصفا والمروة ، فكانت قريش تقم بيضيافتهم بمكة حتى يرتحلوا .
وكان سوق عكاظ بمثابة المؤتمر العام , والمعرض العام , لعموم قبائل العرب قاطبة , فكان يجتمع فيه فحول الشعراء والخطباء والملوك والأمراء . وكانت تجري بينهم مسابقة في الشعر , والخطابة , والشجاعة , وغير ذلك .
وكانت لقريش اليد الطولى في التجارة , فكانت لهم رحلتان : رحلة في الصيف , ورحلة في الشتاء , وكانت رحلة الشتاء إلي اليمن ورحلة الصيف إلى الشام , فإذا جاء الشتاء ذهبوا إلى اليمن ببضائع الحجاز ,. وما يتبقى من بضائع الشام فيبيعونها , ثم يشترون من اليمن الأقمشة اليمانية , وأنواع الطيب , ويأتون بها إلى مكة . ثم يرتحلون في الصيف إلى الشام ببعض الحجاز , وبضائع اليمن ¸وبعد تصريفها يشترون من الشام ما يصلح لأسواقهم , من البضائع , ويأتون بها إلى مكة .
وكان فيها من أصحاب رؤوس الأموال العظيمة , مثل أمية بن خلف , وعبدالله بن جدعان , وخديجة بنت خويلد و والعباس بن عبد المطلب , وأبو سفيان بن حرب , وغيرهم , وكان منهم من يستطيع أن يحمل من التجارة على ألف بعير لشخصه برأس ماله , فكانت تنفق هذه البضائع في أسواقهم , عكاظ , ومر الظهران , وذي المجاز , وبمكة , ومنى , وغيرها .
وكانت قريش لا تعرف الأسفار إلى الشام قبل هاشم بن عبد مناف , جد النبي فكان هاشم هو الذي اخذ لهم (الايلاف) من قبل قيصر ملك الروم بالشام ومن عموم القبائل القاطنة بين الشام ومكة وذلك انه لما سافر من مكة إلى الشام وتعرف بقيصر ملك الروم وجد نفسه قادرا على التكلم معه , فقال له :أيها الملك إن لي قوما وهم تجار العرب فان رأيت أن تكتب لي كتابا تؤمنهم , وتؤمن تجارتهم فيقدموا عليك بما يستظرف من أدم الحجاز وثيابها فيمكنوا من بيعه عندكم فهو ارخص عليكم .
فكتب له كتابا فيه أمان لمن أتى منهم فاقبل هاشم بالكتاب فجعل كلما يمر بحي من العرب على طريق الشام اخذ من أشرا فهم (إيلاف) والايلاف هو أن يأمنوا عندهم وفي طريقهم أرضهم بغير حلف وانما هو آمن الطريق فاخذ هاشم الايلاف فيمن بينه وبين الشام حتى قدم مكة فأعطاهم الكتاب .
فكان ذلك اعظم بركة على قريش في تجارتهم فخرج تجار قريش بتجارة عظيمة ومعهم هاشم يحوزهم فلم يبرح يجمع بين قومه وبين العرب ويؤيد ايلافهم حتى ورد الشام فباعت قريش تجارتها واشترت من الشام بضائع شتى وعادت إلى مكة ومنها صارت ترحل إلى في كل صيف إلى الشام واخذ لهم عبد شمس (حبلا) من النجاشي الأكبر فارتحلوا بسبب ذلك إلى ارض الحبشة . والحبل هو العهد و الأمان .واخذ لهم نوفل حبلا من الأكاسرة ملوك فارس فارتحلوا للتجارة إلى العراق وارض فارس . واخذ لهم المطلب حبلا من ملوك اليمن (حمير) فارتحلوا بسبب ذلك رحلة الشتاء إلى اليمن .
وكان من تجار قريش في العصر النبوي من يملك الملايين روى الحافظ الذهبي في تاريخه :أن ثروة الزبير بن العوام رضي الله عنه قدرت بعد وفاته بأربعين ألف ألف درهم أي أربعون مليون درهم وكان كل عشرة دراهم تقدر بدينار ,وقدرت ثروة طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه بثلاثين ألف ألف درهم أي ثلاثون مليون درهم .
وكذلك قدرت ثروة عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه بعد وفاته فكانت اعظم من ثروتي الزبير طلحة , وأيضا صفوان بن أمية رضي الله عنه تقدر ثروته مثلهم أو يفوق عنهم , ولم يكن أحد هؤلاء اكتسب درهما واحدا من غير طريق التجارة لأنه لم يحدثنا التاريخ أن أحداً من هؤلاء تقلد إمارة أو قاد جيشا في الفتوحات الإسلامية أو صار خليفة للمؤمنين بل حدثنا التاريخ بضد ذلك : أن قواد الجيوش وأمراء المؤمنين في الصدر الأول من الخلافة ماتوا فقراء , لم يورثوا درهماً , وديناراً , بل لما حضرت أبا بكر الصديق رضي الله عنه الوفاة جاءته أم المؤمنين عائشة رضى الله عنها فقالت له : يا أبتاه انك كنت ذا مال وتجارة فدلنا على مالك فأجابها : إني كنت ذا مال وتجارة وقد أنفقت مالي على رسول الله صلى الله عليه وسلم في سبيل الله فإذا أنا متُ فاطوي فراشي هذا وأودعيه بيت مال المسلمين وكذلك عمر بن الخطاب ,و عثمان بن عفان , وعلي بن أبى طالب رضي الله عنهم مثل سلفهم , وكذلك سعد بن أبى وقاص خالد بن الوليد وأبو عبيدة رضي الله عنهم , فانهم اعظم القواد الذين فتحوا فارس والروم في عصر الخليفتين لم يحدثنا التاريخ عن عظم ثورتهم بل ماتوا فقراء . ولو أن طلحة و الزبير وعبد الرحمن بن عوف تآمروا على قيادة الجيش أو صاروا من أمراء المؤمنين لأصبحوا فقراء مثل إخوانهم حيث لم تأت ثروتهم إلا عن طريق التجارة فلوا اشتغلوا بالإمارة لكانوا مثلهم .
فهكذا كانت قريش أغنى العرب بواسطة التجارة . أخلاق العرب
كانت العرب في الجاهلية على أخلاق عظيمة , لانجدها في غيرها من الأمم المعاصرة لهم ، فمن خصالهم الشجاعة والعفة والشهامة والنجدة والحمية وعلو الهمة وحفظ العهد والوفاء بالوعد والمحافظة على الأعراض والمدافعة عن الجار وحفظ الجوار والكرم والسخاء والضيافة لكل وافد عرفوه أم لم يعرفوه . وكانوا مثل الحرية في أقوالهم وأعمالهم وعاداتهم من غير تكلف , لأنها سجية فيهم . ويتفاخرون بشدة البأس وعزة النفس وإباء الضيم والحلم والفصاحة وحفظ الشرف ومكارم الأخلاق وسرعة الخاطر بالبديهيات وغير ذلك ، مما امتازت به العرب على غيرها من الأمم , والتاريخ شاهد على ذلك .
والسلام عليكم ورحمة منه وبركات. وإلى اللقاء في موضوع آخر إن شاء الله .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
لمحةعن انساب العرب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الموقع الرسمي لقبيلة السادة البكارة :: المنتديات العامة :: مـحـطـة الأسـتـراحـة-
انتقل الى: